السيطره على الجن للاتصال الشيخ محارب الجن 00962799408182
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فلا يَجوز الاستِعانة بالجِنِّ، ولو في أعمال الخير؛ لما يؤول إليْه غالبًا من مفاسدَ كثيرة، ولأنَّها من الأمور الغيبيَّة التي تفتقِر إلى نصوص شرعيَّة من القرآن أو السنَّة، ولأنَّه يصعُب على المرْء التَّمييز بين مسلمِهم وكافِرهم؛ لأنَّ معرفة ذلك تلزم الدِّراية التامة بخُلقِهم ودينهم، والتِزامهم وتقواهم، ولا يَخفى أنَّه متعذِّر، وأيضًا لم يثبُتْ عن النَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – ولا عن أحدٍ من خُلَفائِه الرَّاشدين، ولا عن أحدٍ من القُرون الخيريَّة – أنَّه استعان بهم، مع وجود الدَّاعي وعدم المانع. ولا شكَّ أنَّ العصر الذي نحْياه قدِ انتشر فيه الجهْل وقلَّ الورَع، فلا يؤْمَن على منِ استعان بالجنِّ في أعمال الخير، من الوقوع في الشَّعوذة والسِّحر، والانحراف عن الشَّرع، والواقع خير شاهدٍ على ما نقول، لاسيَّما من يجهل الشريعة. قال ابن مفلح في “الآداب الشرعيَّة”: “قال أحمد في رواية البرزاطي، في الرَّجُل يزْعُم أنَّه يعالج المَجْنون من الصرع بالرُّقى والعزائم، أو يزعُم أنَّه يخاطب الجن ويكلِّمُهم، ومنهم من يخدمه، قال: ما أحبُّ لأحدٍ أن يفعلَه، ترْكُه أحبُّ إليَّ”.
اترك تعليقاً